أسرة آل فخروه (فخرو) التميمية الحنبلية

من طرف آل فخروه الإثنين يونيو 13, 2016 11:10 pm

أســــرة آل فــــخــــــروه الـــتـــــمــــيـــــمــــيـــــة الــــحــــنــــبــــلـــيـــة

الاسم والنسب:
يتحور إسم آل فخروه من جدهم فاخر، من بني تميم بن مر بن آد بن إلياس بن مضر بن عدنان، القبيلة العربية ذات العراقة التي كانت وما قبل الإسلام مساكنها من وسط الجزيرة العربية إلى شرقها. وقد عرفوا باسم آل فخرو تماشياً مع لهجة عبد القيس والتي لا تزال سائدة لهجتها بين كثير من أهالي الخليج في شرقه وغربه.

الأفخاذ:
آل حسن - آل قاسم - آل عثمان - آل ناصر - آل عبيدان - آل درويش - آل الخال

نبذة عامة:
تعتبر أسرة آل فخروه التميمية الحنبلية من الأسر الكبيرة، معروفة بـ"أهل العلم و التجارة" و ذات وجاهة و مكانة، كما تحظى باحترام وتقدير الحكّام وسائر القبائل والعائلات. لعب بعض وجهائها دوراً كبيراً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تاركين بصمات واضحة لهم وارتبطوا بعلاقات وثيقة وحميمة مع الأسر الحاكمة في كلٍ من قطر والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

استقر آل فخروه في قطر والبحرين خلال القرن السابع عشر، إثر اضطرارهم للانتقال من نجد، وذلك بسبب القحط الشديد وأحوال المنطقة في تلك الأزمنة، مروراً بالعراق ثم إلى شط بني تميم، وأخيرا الى قطر والبحرين حيث نزلوا في قطر بمنطقة نزوه المندثره حاليا وتمبك والظعاين وجزيرة حوار وقاموا بحفر وبناء العين المشهورة في الجزيرة منذ ثلاثة قرون، وتوزعوا على الخور والوكرة والجسرة والدوحة، بالاضافة إلى السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.

كما كان لآل فخروه تجارة واسعة بين قطر والبحرين والقطيف ودارين والكويت والبصرة وبر فارس ومسقط وبومبي، مما ذاع صيتهم كتجار لؤلؤ وأسلحة وغير ذلك، وجعل بعض المناطق في الخليج ضمن دائرة احتكارهم التجاري.

ومن آل فخروه في قطر النوخذا محمد آل فخروه والذي قام ببناء العين وراء جزيرة حوار قبل ثلاثمائة عام، وقد استشهد بهذا البئر في محكمة لاهاي أثناء المنازعات.

الـتاريخ السياسي:
شارك آل فخروه في العديد من الحروب في شبه جزيرة قطر، مثل الطويلة ودامسة والزبارة، ولكن لم يُذكر لهم معركة خاصة بهم. إلا في دليل الخليج، حيث يذكُر المؤرخ ج. ج. لوريمر بأنهم قد قاموا بعملية انتقامية بعد مقتل أحد أبنائهم، والذي كان مُرسلاً من قطر لشراء البضائع من منطقة في فارس تسمى كشكنار، إلا أن سفينتهم تم قرصنتها من قبل أهل المنطقة كما قتلوا ابنهم وسلبوه مبلغ ثمانمائة روبّية هنديّة (العملة المستخدمة في قطر آنذاك). وعندما علموا بذلك، قاموا بتجهيز حملة وغزوا منطقة ناجبند في كشكنار، حيث قتلوا عشرين شخصاً من سكانها عدا من جُرح منهم، كما استولوا على بعض المتاع والمبالغ المالية التي بلغت سبعة آلاف غران. وعند عودتهم نزلوا بمنطقة الوكرة، ورصدوا بعدها بأسبوع سفينة فارسية أخرى، وأغاروا عليها في عملية انتقامية أخرى كانت نتيجتها أن قتلوا عشرة من البحارة وجرحوا عشرة آخرين.

وقد ساهم آل فخروه في بناء أسس الدولة الحديثة في قطر و البحرين و المملكة العربية السعودية، و كان كثير منهم صنّاع و مستشاري القرارات السياسية فالوجيه المُكرَّم عبد الرحمن بن عبد الله الحسن آل فخروه -والد المغفور له يوسف ين عبدالرحمن- كان يموّل الحامية العثمانية الموجودة بالبصرة لمدة عامٍ كامل. وأعلام بارزة مثل المغفور له يوسف بن عبدالرحمن و أبناءه في البحرين وعبد الله بن درويش في قطر، الذي ساهم في ستينيات القرن الماضي ببناء ديوان إمارة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بالشكل المعماري الحديث السابق لعصره في ذلك الوقت.

بعض وجهاء وأعلام الأسرة:

* الوجيه المكرم يوسف بن عبدالرحمن آل حسن البوفخروه (1873 المحرق - 1952 م): تاجر محسن كان يتاجر بالأسلحة وبعدها باللؤلؤ، ثم أصبح وكيلاً لعدة شركات سيارات. ويذكر أنه من أوائل من طالبوا بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سُميت فيما بعد بـ «الهداية الخليفية» وعُين أميناً للصندوق بمجلس إدارتها عام 1920م. لقد كان على جانب عظيم من الأخلاق العالية، يواسي الضعيف ويصلح بين الناس بالعدل، وله أعمال كثيرة وطنية واجتماعية وخيرية لا زالت آثارها باقية منها: تجديد بناء مسجدي «عبد الوهاب الزياني»، و«إبراهيم بن يوسف المناصير» بالمحرق. كذلك كان له دور مهم في دعم إعادة بناء «مدرسة آل عمير» بالأحساء حوالي عام 1920م.

* الوجيه أحمد العبيدان آل فخروه: اشتهر بأنه من أكبر وجهاء قطر وتجارها منذ عام 1830م تقريباً وحتى وفاته عام 1926م، وكان كريماً حيث مجلسه الكبير المشهور، كما أنه يمتلك بعض السفن والعمارات في الدوحة والخور، ويمتلك عدداً من العبيد حيث كانت ظاهرة الرق منتشرة. ارتبط بعلاقة حميمة مع مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله وحضر البيعة عام 1906م وكان أحد الموقعين، حيث سميت ”بيعة الغريفة“ وتمت مبايعة الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمه الله الأمير الأسبق لقطر.

* الوجيه عبدالله بن درويش آل درويش البوفخروه (1917 - 1981 م): من أعيان قطر، ومن رجال السياسة والأعمال. ولد في المدينة محل قلعة الشيخ عبدالله بن قاسم حاكم قطر الأسبق التي أصبحت فيما بعد متحف قطر المجاور لمنزلهم. عمل في بداية حياته طواشاً (تاجر لؤلؤ)، واكتسب خبرة كبيرة مما جعل أمراء قطر يستشيرونه في أمور كثيرة تتعلق بالاقتصاد وتجارة اللؤلؤ، وعمل في التجارة مع أبيه وأخيه الأكبر جاسم، وكان يلقب بـ"عضد الدولة" ، ثم تقدم في مناصب الدولة، فكان ممثلاً لحاكم قطر، وأول من لقب برئيس الوزراء، وكان الإنكليز يمتعضون منه - وكان يتقن الإنكليزية - لتدقيقه اتفاقيات البترول، ليكون الربح الأعلى لقطر، ووقع على تلك الاتفاقيات نيابة عن حاكم قطر الذي جعله مستشاراً له في شؤون النفط والسياسة. وكان حلقة الوصل بين حكام قطر وحكام العالم، وأشرف على ترسيم الحدود بين قطر والسعودية، وقطر والبحرين. كان أريحيا كريماً. مات بلندن، وحمل إلى الدوحة ودفن فيها. وصفه أحدهم بقوله (وأنت ترى عمله في السياسة وفي الإدارة وفي حركة البترول الواسعة وفي القضاء كأنما هو مجلس وزراء كامل). (المصدر:ذيل الأعلام للزركلي)

* الوجيه جاسم بن درويش آل درويش البوفخروه (1898 في الدوحة - 1992م) : من كبار الطواويش وتجار اللؤلؤ، ومن وجهاء وأعيان قطر، ورجل تجارة واقتصاد. كان أول من ترأس لجنة إدارة التعليم والمعارف، وظل يؤم المصلين في جامع "الشيوخ" حتى أواخر حياته. وصفته صحيفة الوطن القطرية على أنه هو من أسس التعليم النظامي في قطر. وقد كانت له أياد بيضاء ممتدة لجميع أرجاء العالم الإسلامي حيث قام بنشر العديد من الكتب الدينية والعلمية. كما عُرِفَ بن دّرويش بأخلاقه العالية، والتزامه الأخلاقي والدّيني إلى أبعد الحدود، وعرف بتواضعه وصدقه وطيب معشره وعلاقاته الدّولية الواسعة، وسعيه لأفعال البر والخير ومساعدة المسلمين في جميع دول العالم .

* الوجيه محمد بن عبدالرحمن آل حسن البوفخروه (1906 في البدع، الدوحة، قطر - 1982م في المحرق، البحرين): شارك في حرب الزبارة مع آل ثاني عام 1935م. وقد لقبه حاكم قطر عبد الله بن قاسم آل ثاني بـ"نص الدنيا" لحكمته ومعرفته الواسعة كما يعتبره أيضا ساعده الأيمن. قام باحضار مدفعين اثنين من الهند على متن سفن عمه بعد تهريب العملات الذهبية المخيطة في سترته لأنه في تلك الأيام كان ممنوعا من قبل الإنكليز تهريب الذهب من منطقة الخليج العربي. كان يعرف أيضا أنه كلما زار عبد الله بن قاسم آل ثاني أو علي بن عبد الله آل ثاني البحرين في رحلات رسمية أو غير رسمية أن يقيما في بيته بسبب العلاقة الوثيقة والاحترام المتبادل.

بالإضافة إلى:
* محمد بن عثمان البوفخروه
* عبدالله بن أحمد آلعبيدان البوفخروه
* علي بن راشد آل حسن البوفخروه
* النوخذا عبدالله بن أحمد آل الخال البوفخروه
* النوخذا محمد بن أحمد آل الخال البوفخروه
* النوخذا محمد بن علي آل قاسم البوفخروه
* عبدالرحمن بن درويش آل درويش البوفخروه
* يوسف بن يوسف آل حسن البوفخروه
* جاسم بن عبدالرحمن آل قاسم البوفخروه
* ناصر بن محمد آلعثمان البوفخروه
* يوسف بن جاسم ال درويش البوفخروه
* م.إبراهيم بن يوسف آل حسن البوفخروه
* د. علي بن محمد آل حسن البوفخروه
* الشاعر إبراهيم بن يوسف آل حسن البوفخروه
* الشاعر خالد بن أحمد آلعبيدان البوفخروه
وغيرهم

...
..
.
..
...

هـــذا والله أعلم...