قبيلة السودان فتنتسب إلى جدهم عامر بن أسود الكندي ... كانت تلك القبيلة تسكن إلى الشمال من بغداد في بلدة تسمى ( خان السويدية ) إبان الغزو المغولي , فخرجت تلك القبيلة مع من خرج من القبائل خوفاً من المغول واتجه الجميع إلى الخليج , وكانت قبيلة السودان قد استق

المصدر





المصدر : كتب تحت راية الاحتلال : تأليف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
ص191و192

كان شيخ قبيلة السودان القاطنين في الخان هو الشيخ سالمين بن ناصر السويدي , وأصل تلك القبيلة قحطانية ... وقحطان أبو قبائل اليمن الجنوبية . ... وتفرعت قحطان إلى حمير وكهلان .. ومن كهلان خرجت كندة , قبيلة عربية يمانية ينتسب إليها الكندي فيلسوف العرب . ومن كندة برز أمرؤ القيس والمتنبي ... أما قبيلة السودان فتنتسب إلى جدهم عامر بن أسود الكندي ... كانت تلك القبيلة تسكن إلى الشمال من بغداد في بلدة تسمى ( خان السويدية ) إبان الغزو المغولي , فخرجت تلك القبيلة مع من خرج من القبائل خوفاً من المغول واتجه الجميع إلى الخليج , وكانت قبيلة السودان قد استقرت في منطقة على الساحل الشرقي للخليج , وأسمت المكان على أسم بلدهم الاصلي الخان .

في شهر أغسطس من عام 1855م قرر سالمين بن ناصر السويدي العودة إلى الخان في الشارقة و والانتقال بأهله وجماعته من البدع في قطر إلى الخان في الشارقة . ويعود موضوع هجرة سالمين بن ناصر السويي من الخان إلى الحكاية التالية :

في عام 1815م , كان الشيخ سلطان بن صقر القاسمي خلال تلك الفترة يقوم بمراسلة الإنجليز علانية بعد أن احتل الشارقة واستقل بها عن رأس الخيمة , في وقت شهد نمو العلاقات الودية بينه وبين الإنجليز , وفجأة وإذا بالإنجليز يتهمون الشيخ سلطان بن صقر
بالقرصنة , فقد اتهموه بارتكاب أعمال النهب ’ وأنه استولى على سفينة كبيرة كانت راسية على مبعدة من لنجة تتزود بالمياة وهي ترفع الأعلام البريطانية .

كان سالمين بن ناصر السويدي شاباً في مقتبل العمر , وقد قام مع مجموعة من الرجال بالاعتداء على تلك الفسينة والاستلاء عليها
, والإبحار بها إلى الشارقة وعندما حاول الشيخ سلطان ن صقر إلقاء القبض على سالمين بن ناصر والمجموعة التي كانت معه
, هربوا جميعاً إلى دبي .

كان الشيخ سلطان بن صقر يتتبع سالمين بن ناصر كلما طالب الإنجليز بالبغلة والمنهوبات . وأخيراً لماضاق الحال بسالمين بن ناصر , التجأ للشيخ شخبوط ف] أبوظبي ووضع نفسه في حمايته .

بقي الإنجليز يطالبون الشيخ سلطان بن صقر بالبغلة والبضائع .وكان الشيخ سلطان بن صقر يعد الإنجليز بأنه راغب في استعادة السفينة من عرب السودان على أمل أن يرسلها غلى ابوشهر .
لإي أطار ذلك التوجه , أرسل الشيخ سلطان بن صقر رجلا ً إلى ابوشهر مهمته العي للوصول إلى تسوية بشأن البغلة ومن خلال تدخل زعيم أبوشهر فقد وافق وكلاء البغلة على استلام مبلغ محدد يدفع بواسطة الموضوع للإنجليز , فيما بعد , متهما الشيخ سلطان بن صقر بأنه دفع به إلى وضع غير حميد في ذلك الموضوع و وقد أجاب الشيخ سلطان بن صقر مشيراً إلى أنه لم يعتزم قط أن يلتزم بوعد قطعه وكيله .

في منتصف عام 1824م تزوج الشيخ سلطان بن صقر من فاخرة بنت هزاع بن زعل , وهي شقيقةالشيخ محمد بن هزاع بتن زعل و ابن زعيم بني ياس السابق في دبي , وكان ذلك الشاب , الشيخ محمد بن هزاع يبلغ من العمر أحد عشر عاماً وكان الوصي عليه ابن عمه زايد بن سيف بن زعل , وهو نفسه الذى وقع عنه في ألاتفاقية العامة بين الإنجليز والشيوخ في شهر يناير من عام 1820م